نص مسرحي: “حكايات في قطر الغلابة” / تأليف: طنطاوي عبدالحميد طنطاوي
من فصل واحد
الشخصيات
1- أم حلاوتهم: ضخمة الجثة تبيع شاي وسندوتشات
2- حلاوتهم : تزيد عن العاشرة بقليل وتساعد أمها
3- مرسي : مساعد سائق القطار
4- عبدالخالق : سائق القطار
5- سعيد : كمساري القطار
6- طلاب جامعة : حوالي أربعة طلبه
7- مجموعة ثانية : حوالي عشرة طلبة وطالبات
8- عاشقان : حبيب وحبيبة
9- حبيبة : إعلامية وجميلة ويبدو أنها تسعي لتحقيق صحف
10- فطومة : صعيدية بملابس سوداء
11- سيدة ريفية
12- الملثمون الأربعة
شخصيات أخري:
الأب – الابن – المعاق – تابعة المعاق – بائع1- بائع2
يا وابور الغلابة
(مع فتح الستارة أو قبلها أغنية أ/محمد عبد الوهاب
يا وابور قولي رايح علي فين
يا وابور قلي وسافرت منين
عمال تجري قبلي وبحري
تنزل وادي وتطلع كوبري
(أصوات متداخلة لحركة قطارات وصفارات وأصوات متباينة تعكس وتظهر حركة القطار …والظلال السريعة تعكس حركة القطارات في الاتجاه المعاكس، المنظر العام للمسرح عبارة عن قطاع طولي لعربة قطار في الدرجة الثالثة، كل الكراسي ممتلئة وبعض الوقوف بين الكراسي أو بجوار الباب ويبدو أن أغلبهم طلبة وطالبات وموظفين وموظفات يستقلون القطار شبه يومي، يمكن أن يشاهد دخول أحد الشباب من النافذة والقطار متحرك، يمر متصنعو إعاقة يتسولون، بياعون لمختلف البضائع المستهلكة القديمة والجديدة بدءا من علبة كبريت وولاعة وجلدة أنبوبة بوتجاز وبائعو مجلات مصورة قديمة، وخلافه..)
(أحد متصنعي الإعاقة علي الجانب في أول أو آخر عربة القطار يستحث الفتاة الصغيرة أن تربط علي رأسه وعينه جيدا وبسرعة )
المعاق : يا بت أعملي لك همه …
البنية: أنا حاسه إني مش هأعمر معاك
المعاق: يا بت بصي لروحك.. خلفوكي ونسيوكي… يخر بيت ناسك … دأنت لو عرضوك في سوق المعيز ما حدش هيعبرك بتلاته ميلم
البنية : ميلم … ميلم … إيه هو ده … جنيه ولا
المعاق: أنا ما أعرفش.. كانوا بيضحكوا علينا ويقولوا البيضه بميلم..الجنيه ميت قرش … القرش عشر ملاليم … يطلعوا كام
البنية : ميه في عشرة بألف.. يا مصيبة سوخه.. يعني بالجنيه ميت بيضه (تلطم خديها وتولول)ألف بيضه بجنيه.. يا خراب بيتك يا أمه ….
المعاق: يا بت أعقلي.. دا كلام بيضحكوا بيه علي الجهال…خلصينا يا بت بسرعة … خلصي خلصت روحك
البنيه: (بضيق)أهه … يا عم نشوف حته تانيه كل الناس شفتنا وعرفتنا والقطر ده راكبينه بتوع كل يوم تلامذه وموظفين
المعاق : كتير ناس غريبة بتركب وربنا يعمي بصرهم ويمدوا أيديهم بحاجة ترم كده … وما تنسيش هنابندفع أقل
البنية : وندفع ليه ؟ نقسم اللي ربنا رزقنا بيه
المعاق: يخرب بيت أبوكي.. لسانك بيطلع دبش وحجارة خلي بالك أنتي وألقطي واحد سيالته عمرانه وأغمزيه غمزه ووقعي منه قرشين من غير ما يحس …. الرزق يحب الخفية
البنية : رزق ولا …
المعاق : ولا.. يا بت بارم ديله… كل الناس اللي حواليكي بيساعدوا بعض من ده لده.. من جيب ده..لمحفظة ده.. كل الناس بتلبس بعض طواقي.. فيه ناس كتير جيوبها عمرانه.. والمليان يكب علي الفاضي والساقية تدور وتلف.. يلا بسرعة الوقت بيجري … إلهفي قرشين
البنية : قرشين !!! هوه فيه قروش في الزمن ده
المعاق : (ضاحكا )لسه قرش الح … حافظ قيمته …وقيمة قرشك علي قد الغمزة واللمزة
البنية: (تضحك ضحكة ممطوطة قصيرة) كده أهه
المعاق : جاتك الهم.. الغمزة دي لو حطتيها ف سنارة تصيد بساريية يا اما قرموط أعمي
البنية: (تضحك ضحكة طويلة مسحوبة بدلع) كده أهه
المعاق: اظبطي عليها … تطوليها … تولعيها … ولو غمضت عنيكي ولعبتي حواجبينك … صيدك يبقي سمين ومتعافي
البنية : معلم … خسارتك …
المعاق : شدي سنارتك … صيدي قرش عتيق …
البنية : عامل فيها أعمي … بص كويس هتلاقي كل
اللي حوالينا بساريا … أوبلطي ما يرم عضم
المعاق : فيه بينهم فرش مستخبي … لو صدتيه
البنية : ممكن يبلعني
المعاق : ” ساخرا ” أمك … وميت ألف آه من أمك
القرش كان يقع في ايدها يسلم النمر …تعيط
البنية : ليه ؟
المعاق : تحلف وتتقطع إنها بتموت فيه … وتقول له بأنها
بتخاف عليه … وتعترف بإنها مريضه باللي بالي
بالك … ده بعد ما تسحب منه المعلوم …يسمع …
كلامها و يفط … ينط … ما تشفش وشه
البنية : عجزت … بقت زي عود القصب الممصوص …
أبويا الله يسامحه …
المعاق : كان أولي بيها واحد من بتوع الأثار
البنية : أنت أصيل صح … تاجر آثار غني …يعرف
قيمتها
المعاق : أمك معاه كل ما تكبر وتكرمش … تبقي أثر ..تزيد
في نظره … بدل ما يبيعها بعشرة …تبقي بعشرين
البنية : ” ضاحكة ” الله يسامحك
المعاق : يلا أعملي لك همة … شدي حيلك … اهبري …
استلفي من جيوب جيرانك واللي يزنقوكي
” انتهيا من تجهيز المعاق ويتحركان ”
البنية : هو لازم كل يوم ندفع الربع
المعاق : احمدي ربنا … كتر خيرهم بيحمونا
البنيه : أم حلاوتهم … بتديهم
المعاق : كله بياكل في كله … والقفه أم ودنين يشلوها
اتنين…… ” يتحرك ويرتفع صوته وهي تمسك
بيده” أنا مادد أيدي لعشاق النبي أخد بركة من
أيديهم… يوم القيامة يردها اللي خلقني وخلقهم
وبأيده سبحانه عن النار يبعدهم … أنا مش شحات
أنا بفتح لك باب للجنة يا غلبان ….
“يصمت قليلا” مين قال… ومين نوا …
ومين فتح الباب للجنه قرب ياللي نيتك خير مد
أيدك في سيالتك في محفظتك ….. أيـــــــــــه ربنا
بعتني لك وسيلة أخد بأيدك مد أيدك …….
” يقترب من خلفهما فتي ويهمس في أذن الفتاة
فتسحب يدها من المعاق وتجري خلف الفتي
ويخرجا”
أنت رحت فين يا جهاد ؟
” مستدركا” كلبه بنت كلاب …
” متباكيا ” شفتم بعنيكم بنتي
من لحمي ودمي هربت “يتصنع عدم الأتزان
تتحرك حبيبة الصحفية من مكانها وتأخذ بيده و
كأنه يحاول أن يلقي بجسده كلية عليها ”
أنت حلوه قوي وريحتك تشبع الجعان
حبيبة : ” بدهشة “بتقول إيه ؟
المعاق : اللي سمعتيه … أنا قلبي دليلي …حاسس إنك
ركبتي القطر دا غلط
حبيبة : لا طبعا
المعاق : أنا بأقول يعني ممكن ننزل المحطه الجايه
حبيبه : ليه ؟
المعاق : أحجزلك في قطر مكيف … هأروقك
حبيبة : أنت اجنيت
المعاق : حسنه قليلة تمنع بلاوي كتيره … وكله بثوابه
” هائما “أنت بتشتغلي إيه ؟ … دكتورة قلوب
“يسحب يدها إلي صدره فتسحبها بسرعة وتبتعد
يتصنع إنه سيقع فتسنده من جديد ”
المعاق : أنا قلت حاجه غلط …. ولا عيب … وعموما إن
جه العيب من المحروم ما يبقاش عيب …..
يا هانم … لو سرق الجعان بيقطعوا ايده
حبيبة : لا …
المعاق : أنا جعان ومحرم … وأكبر حرام عليكي
حبيبة : ” تترك يده وتبتعد ” أنا غلطانة
” تتسع الإضاءة فتجمع ما بين بداية العربة
ونهايتها … من كل جانب يظهر بائع ”
بائع 1 : واحد … الله واحد … اتنين … مالوش تاني
تلاته …تلاته بالله العظيم لتنفعني يا مؤمن
شرابات لا صناعة مصرية ولا عربية من بتاع
الإنجليز تدفي رجليك وإن شديتها تدفي صدرك
تلاته ببريزه مين يفتح الباب …
بائع2 : ” يدخل من الناحية الثانية ”
زمان كنا بنبيع شربة الحاج محمود اللي بتنزل
الدود تشرب الشربة ينزل الدود ، تشرب الدود
ينزل الحج محمود …. النهارده الدنيا اتطورت
لا تروح لعطار ولا ساحر يفك سحرك … علشان
عينك ما تتكسرش لمراتك… من غير عطارة ولا
نشارة نجارة …تاخد بق من ريق الحوت تضرب
بديلك … مراتك تزغرد ويبقي ليلك نهار …
وأنت يا هانم فيه قطرة مستوردة من بلاد
تركب الأفيال تكسر سم راجلك …. هتتغير
الأحوال وتبقي أنت ست الستات وتحت رجليلك
ينام ويشخر
شيخ : إيه قلة الأدب دي والمسخرة
بائع2 : أيه يا با … احنا بنتاجر والتجارة شطارة وحلال
لا بنمد أيدينا ف جيب حد ولا بناخد غصبانيه ولا
إيه ؟ وكل واحد ينادي علي بضاعته وزمان قالوا
صاحب الملوحة كل البرص … وبضاعتنا بشهادة
وفق القواعد والكانون وقبل ما نذيع التلفزيون ذاع
وقبل ما صوتنا ينده ويقول فيه تصريح من الصحة
والمصنفات لو بتعرف تقرأ قرب مني واقراه
” يتقدم ويقترب من الشيخ فيدفع له الشيخ مبلغا
ويسلمه دواء بصورة شبه سرية ”
شوف بعنيك جرب برجليك ورد عليا بكرة من
غير غمز ولا لمز بالعبارة الصريحة وبالفم المليان
الشيخ : يسمع منك ربنا ويرزقك بالحلال … إن كانت
بضاعتك بايره أنا بأدعي عليك
بائع2 : وحياة من شم الأرض وبرطع هتدعيلي وهتجيني
وأبو جنيه هيبقي بخمسة جنيه وهدلل عليك…
وممكن ما تلاقيش
الشيخ : ” يدعوه فيميل عليه ويأخذ واحدة ثانية ويخبئها”
اللي ف الدست تطلعه المغرفة يا فالح
بائع2 : الليلة هنقعد علي الحيطه ونسمع الزيطة
“سعيد الكمسري يجلس في كرسيين متقابلين
فوقهما لوحة مكتوب عليها….خاصة بشرطة
القطار يطلب منه أحدهم الجلوس ينظر إليه
ويشير لليافطة تتقدم أم حلاوتهم بجثتها
الضخمة ناحيته وبين يديها صينية فوقها كوب
شاي وكوب ماء وسندوتشات ”
أم حلاوتهم : بنقول صباح الخير
سعيد :”يضيق ظاهر” أصطبحنا وأصطبح الملك
للمالك ….صباح الخير يا ستي
أم حلاوتهم : غير ريقك وأفطر
سعيد : يا ستي فطرت
أم حلاوتهم : روق … فك العقد المكلكعة فوق وشك شويه
وهو وشك أساسا مكرمش يعني مش ناقص
” ينضم إليهما مرسي مساعد السائق وهو
نحيف جدا وتمتد يده ويأخذ الصينية والطعام
ويبدأ مباشرة في الأكل ”
مرسي : ليه ما أخدتش علفة الصبحية … هيه ناقصه
شعير ….
أم حلاوتهم : أنا قلت له جرب مكوجي رجل هيفك
الكرمشه وتبقي أصطباحتك حلوة
سعيد : يا عم روق … الست نسيت الاتفاق
أم حلاوتهم : والله واللي خلق الخلق أزيد من خمسه جنيه
تبقي حرام وظلم …
مرسي : حرام عليك هزيهم شويه
” وهو ينظر لمؤخرتها ويسحب ويشرب الشاي
بصوت مسموع ”
أم حلاوتهم :”تضربه بحنية ” والنبي يا مرسي أفندي أنت
بتفكرني بالفار اللي عشم يتجوز فيل ..أمانة
يا مرسي يا أخويا تكشف … د أنت كل يوم
بتهبر كام سندوتش فول محوج لو خده
خروف الضحية … كان رمي لحم بالكوم
نفسي أشوف مراتك قلبي معاها …أنا مش
عارفه بتمسكك إزاي .. لازم عندها شبكة زي
اللي بيصيدوا بيها الدبان
مرسي :” ضاحكا وغامزا بعينيه ” المهم اللي يقدر
اللحم ويعرف قيمته
أم حلاوتهم : صاحبك أظاهر مراته مدياه كتف كانوني
سعيد : يا وليه خلصي وبطلي طولة لسان
“أم حلاوتهم تمتد يدها بورقتين من فئة
خمس جنيهات فيأخذهما مرسي وتمتد
يده لسعيد بواحدة “
مرسي : فطرت وحبست بالشاي … ودول البكيت مني
من تيته يا حبيبي
أم حلاوتهم : صباحو تريقه وخفة دم وقلة قيمه
” وهي ماضية في طريقها ” أنا هأعمل بأصلي
وهأبعت لك الشاي والفطار مع حلاوتهم وأنا
كنت ناويه أحرمك النهارده من المصروف
وخف يا حلو علشان أرضي عليك ولزما
تصالحني وتقدم إعتذار رسمي كمان
سعيد : ابدي الندم وابوس القدم … بس مش عارف
تيجي إزاي … لو كمالة الغنوة بترمي علي
حاجة تانيه ينفع … لو كانوا صرحوا علانية
بالجاموس والبقر … يا دي المصيبة قالوا
الغنم والمعيز …
أم حلاوتهم : أظاهر هيبقي فيه كلام مش حلو
مرسي : ما تخديش عليه فيه ناس ما تعرفش قيمة
اللحمة واللي ما يعرفكشي يجهلك يا باشا
أم حلاوتهم : علشان خاطر عيونك … هبعت له الفطار
والشاي ويبوس إيده وش وضهر … أنا
رايحه لعبد الخالق السواق … أفطره وأشربه
الشاي … ناس تستحق
سعيد : طب حاسبي عليه واحده واحده ..بلاش تدخلي
عليه مره واحده د صاحب عيال وفي رقبته
كوم لحم … والقطر النهارده مليان بشر بني
آدميين ممكن كله يروح في الكازوزه ويومها
كل الناس هتقول أم حلاوتهم سبب المصايب
وحتي الحوادث اللي فاتت اللي ما لقوا ليها
سبب في بر مصر كله تبقي فرصة ويحكموا
عليكي ويشنقوكي… مفيش حد ثبت عليه
التهمة وهتثبت كلها عليكي قولي إن شالله
” تضحك أم حلاوتهم وتمضي في طريقها
للعربة الثانية وهي تصيح “
أم حلاوتهم : فطار مخصوص … فول متبل من غير تبن
مفلفل بالفلفل ومتحيق بالحبهان والمستكة
ومرشوش فوق منه سمن بلدي ومملح لأجل
يطمر في عنين البشر والحلوين وشاي بميه
مغسولة ومتعبية بايديا ، هنيا لك ياللي مسافر
معانا وراجع معانا … واللي رايح معانا ومش
راجع النهارده … فطاري للستات كمان اللي
ما بتحملش هتحمل … والبنوته اللي ما حبتش
قلبها هيولع ويدق … وللشاب اللي سهران
طول الليل يفكر وما فطرش مع أبوه ولا أمه
لقمه تسنده بدل ما يدوخ ويقع من بصة في
عين الصبية البنوته حبوبته
” تجد ابنتها حلاوتهم وهي تهدد أربعة من
طلاب الجامعة تقريبا وأسلوبها في الحديث
لا يتناسب وسنها ”
حلاوتهم : بص يا أفندي أنت وهوه …أنتم طلبتم أربعة
شاي وكباية الشاي الواحده بنص جني …
واحد منكم يهز طوله ويقف ويمد أيده ف جيبه
وإن جيبه ما شخللشي يمد أيده ف جيب اللي
جنبه ويناولني ف أيدي اتنين جني …أنا فيه
جني أحمر راكب رأسي وبيلعب قدام عنيا
طالب1 : ارسي علي حل الجني ده فوق رأسك ولا قدام
عنيكي … لازم تحددي
حلاوتهم : أنا قلت اللي عندي وخلاص
طالب2 : والله احنا طلبنا تلاته شاي بس
حلاوتهم : شربتوهم ولا لأ
طالب3 : إيه يا حلاوتهم هترمي بلاكي علي الصبحية
أحنا طلبنا تلاته … أنت جبت أربعة … قلنا
جايز الزيادة إكراميه منك يا جميل
حلاوتهم : ما أنت تعرف تبخ كلام حلو أهه …. أمال الجو
بتاعك مفلسعك أدي كام يوم ….
جميعهم :”يغنون معا ” أنا اللي حبيتك فلسعتني يا
خسارة … يا خسارة ما عرفتش تحبني …
طالب4 : يا ميت ندامة علي اللي حب ولا طلشي
حلاوتهم : يلا حد يدفع ويخلص …ساعة صبحية
ساعة رزق … يلا يا حلوين
” يخرج طالب3 جنيهين ويعطيهم لها ”
طالب3 : حار ونار في جتتك
حلاوتهم : بكرة جاي والمزة ترضي عليك وتحب تتفرد
بيها وتتاوي أنت وهيه في حته هادية …..
افتكر … يومها هحرق دمك وبدل اتنين جني
هبكك خمسة جني … يلا سلامات
” فتي وفتاة يتهامسان ويبدو علي وجهيهما
السعادة والحب ويبدو أكثر أنهما حديثي العهد
بركوب القطار … تقترب منهما حلاوتهم ولا
يشعرا في البداية بوجودها … ينتبها “
نحن هنا … في خدمة الحلوين … مش عزول
الحلوين طلبوا اتنين شاي وسندوتشين
الفتي : لأ مطلبناش
حلاوتهم :” تغمز له بعينها وتهز رأسها” افتكر يا جميل
… صح ساعة الحظ ما تتعوضشي
الفتاة : انتي بتقولي إيه ؟
حلاوتهم : بقول الحلوه جديدة وما تعرفشي
الفتاة : ما أعرفشي إيه ؟… أيه الحلوة دي !!!
حلاوتهم : الحلوة دي قامت تعجن ف الفجرية والديك
بيدن كوكو كوكو ف الفجرية …بص حوليك
يا جميل … شفت الست المعدية
الفتاة : قصدك الفيل
حلاوتهم : لسانك حصانك … الست دي أمي
” مغنية ” الست دي أمي ….
الفتي : برنامج قديم فيه جديد عنه
حلاوتهم : ريحته حلوه ورايقه ودماغه عاليه وعينه
بتشوف برامج في التلفزيون وبيتريق علي أمي
” صوت أمها بدون أن تظهر ”
صوت : مين بيتريق يا بت ؟
حلاوتهم : مش عليكي ياست الناس بيتريقوا علي
التليفزيون…أظاهر هيتقطع الارسال عليهم
واحتمال تبقي ضلمة … والشمع ف ايدينا
الفتي :” بخوف ” صح كلامك … نسيت فعلا أنا طلبت
الفتاة : أمتي ؟ … ما طلبناش
حلاوتهم : حلي بقك بكلمة حلوة واسكتي
الفتي : حسابك كام ؟
” يمد يده لها بجنيهين وتترك له الفطار والشاي”
حلاوتهم : بعد ما تأكل بالهنا والشفا ..أنت والقمر
” تغمز له ” وإن حد ضايقك ولا غتت عليك
قولهم أنا تبع حلاوتهم … وخلي بالك ساعات
من الفعل الفاضح في المكان العام … الدنيا
منورة و نوركم مغطي والمزة وشها منور
الفتاة : إيه اللي أنت عملته … إحنا ما طلبناش أي
حاجة …. هو أنا نمت شوية !!!
الفتي : أنا قلت لك ميت مرة ما تنسيشي أن إحنا
السبنسة … يعني الدرجة التالته … يا بت
الناس احنا في القطر القشاش
الفتاة : ندفع اتنين جنيه
الفتي : روقي … أنا عارف الجو ده غريب عليكي
بصي للدنيا حواليكي وأتمتعي …”ضاحكا”
مزمزي شفطة شاي علي لقمة من سندوتش
حلاوتهم ةهيمي في الدنيا
” مجموعة من الطلبة والطالبات يجلسون علي
مقعدين متقابلين لستة أفراد ولكنهم حوالي عشرة
يبدو علي وجوههم المرح ، تدخل حلاوتهم ”
حلاوتهم : الحلوين ….. طلباتهم إيه ؟
” تقوم بتعدادهم وتضرب رأسها بيدها مدعية
النسيان ”
سامحوني يا حلوين …أفتكرت … عشرة شاى و
عشرة سندوتشات …. كده أنا أفتكرت
النحيف : لا…لا… حرام عليك نص العمي ولا العمي كله
حلاوتهم : قصدك إيه يا فتله أفندي
النحيف : والله قصدي خير … أنت ست العارفين والميزانية
أشفرت وهنجت ولو كان شاي كفاية وميت شكر
لجنابك … يا سلام لو أجلتيه لغاية ما ننزل وكله
بثوابه … يا أجمل بنوته شفتها عنيه
حلاوتهم : عارف أنه لولا لسانك اللي بينقط عسل …كنت
هأجيب لك الطلبات كومبليه
النحيف : إلهي ما يحرمني منك يا جميل
طالبة1 : لازم نكسر الحاجز … هوه هنفضل نقول حاضر
ونعم … هنشرب بالعافية !!!
” تستدير حلاوتهم وتنظر إليهم في تحد ”
حلاوتهم : فيه حد عايزني … دقايق والشاي جاي …أنا
حاسة إن فيه حد عايزني ولا عيني أحولت
النحيف : أيوه الأستاذه طالبه مع الشاي سندوتشين
حلاوتهم : من عنيا الاتنين .. أربعة … خمسه وخميسة
في عين العدو
” تمضي حلاوتهم وهم صامتون وكأنهم ينتظرون
طالبة 1 :”بصوت خفيض ” أنا قلت أنا عايزه سندوتشات
النحيف :”ضاحكا ومصفقا بيده ”
أنا سمعت أنك طلبتي منها … أنت مش عايزه ؟
أنده عليها ترجعلك
طالبه1 : خلاص … خلاص ..
النحيف : عالم تخاف ما تختشيش … شفتوا يا شباب
زغرت وبصت لها بصة صحبتنا ماتت في جتتها
أبونظارة : لسانك حصانك وإن صنته صانك … هيه ممكن
تبعت حد بشوية مية نار تحول وشك مكان قفاك
طالبه2 : زمان يقولوا الراجل كان يدفع حياته علشان
خاطر الست ويخاف عليها م الهوا الطاير
أبونظارة : سامعين يا شباب …”صائحا ومغنيا ”
الراجل يرفع ايده” لا يرفع أحد يده يضحكون ”
النحيف : أهه كله طلع رجاله … طب فيه ستات وسطينا
” لا يرفع أحدا يده … يضحكون ”
الثمين : عاجبكم الزمن اتغير مفيش رجاله ولا ستات …
طابه3 : جنس جديد
أبونظارة : فيه خرنجات … قلنا فيه خرنجات
النحيف :”مغنيا ” أنا مش خرنج … أنا كنج كونج
الجميع : أنا مش خرنج … أنا كنج كونج … دنا وأنا رابط
أيدي بلعب بنج بونج … مش أبن هانم ولا ابن
لورد
” تخلع طالبة3 نظارتها الطبية وتقف ”
طالبة3 : علشان نعيش بلاش نستغرب …. بلاش نسأل
كتر السؤال يتعب العقل
النحيف : نعيش زي الأفلام الهندية
طالبة2 : أنا شفت حتة فيلم هندي حكاية
النحيف : الفيلم اللي لقوا فيه بنت صغيرة وربوها وفي
النهاية طلعت أمهم … تقولي كداب …أقولك
أختشي … وقالوا اللي اختشوا ماتوا
طالبة2 : لا … يا بابا لا
طالبة1 : الظابط والمجرم طلعوا أخوات
أبونظارة : انتوا بتهرجوا … نتكلم في الثقافة أحسن
طالبة4 : بلاش وجع دماغ … ناس كدابين
النحيف : كل الناس بتديهم الطرشة … والتلفزيون مريح
نفسه منهم … مسمين قناة ثقافية من غير ثقافة
الثمين : أيه رأيكم نتكلم في الأكل أحسن
طالبة3 : شفتم الشيف بتاع ياروح قلبي هوصف لك إزاي
تسوي جوزك علي نار هادية
طالبة1 : هوه عدد قنوات الأكل النهارده كام ؟
النحيف : أمي بتسألني وتقولي … هو يا ابني الأكل ده
مصري وبيتعمل في بيوت بلدنا
طالبة2 : لازم ننوع في مصادر الأكل والأفلام والكلام
أبو نظارة: أنا أفضل الكورة ….ولا ف السياسة
طالبة1 : البلد كلها فاهمه وعارفه…. الدنيا مولعة
النحيف : عارفين الصاروخ السكود بكام النهارده
طالبة3 : بكام ؟
النحيف : بمليون دولار
الثمين : آه لو يقع ف بيتنا
النحيف : يا ابني السكود … ده صاروخ …بيجيب عاليها
وطيها … بيسوي بيتكم بالأرض
الثمين : إلهي يقع قي بيتكم
” تقوم شبه خناقة بتهريج ”
النحيف : ” كأنه يطلق مسدسا ” طاخ … طاخ
الثمين : ” واضعا يده علي قلبه ” آخ … آآآآآآآخ
” بؤرة الضوء تسقط علي الاعلامية وفاطمة
تتأمل رأس حبيبة وبتردد تمتد يدها و تشد
خصلة من شعرها تنظر إليها حبيبة في دهشة ”
فاطمة : ” بتردد” والله يا خيتي أنا فكرت شعرك عيرة
حبيبة : وتتعبي نفسك ليه .. كنت اسأليني وأنا مش
هكدب عليك هجاوبك …أنت لهجتك صعيدية
من قنا ولا سوهاج
فاطمة : كلها بلاد ربنا … وكل بلاد الصعيد واحد
” تتسع دائرة الضوء … فتي لا يتجاوز الخامسة
عشرة من العمر يخطف حقيبة يد من سيدة ويقفز
بسرعة من القطار ”
السيدة : إلحقوني … الحرامي خد الشنطة … حد يمسكه
حد يوقف القطر …
رجل : عليه العوض ومنه العوض … عوضك علي الله
اشكيه
السيدة : لمين ؟
رجل : لربنا … ما تخفيش وخلي وكيلك ربنا وحطي في
بطنك بطيخه صيفي وتأكدي أن ما هيعدي عليه
يوم وهيدفع التمن
حبيبة : “مشيرة بيدها ” فيه شرطة للقطر
سيدة1 :”لهجتها ريفية ” وانتي حاطه شنطه في أيدك
ليه؟هيه محطتك قربت ولا لسه ؟
السيدة : لسه بدري
سيدة1 : أمال قايمه ليه ؟ … قايمه تتفسحي ولا توري
الناس جمال خطوتك …. ستات مش لاقيه حكم
أم حلاوتهم: ” تسرع الخطي ناحية السيدة المسروقة الباكية
وتدفع سيدة1 للسكوت ”
خلاص يا ست .. عايزه جنازة وتشبعي فيها
لطم ….الولية مسرقة والسيف سارقها
سيدة1 : وهيه لو قاعده ورزينة في مكانها كان حد جه
يمتها ولا حد سرقها … ما الستات كلهم قاعدين
السيدة :”باكية” القطر مش ممكن يوقف
أم حلاوتهم: هوه بيمشي علشان يوقف … د اللي بيشاور له
بيوقف … وإن وقف هتعملي إيه يعني ؟ هتنزلي
وراه … روقي يا حبيبتي
السيدة : كانت الناس تمسكه
أم حلاوتهم: بصي كده للناس …. كله نسي اللي حصل
معاكي …هيه يا دوب دقيقتين وكل واحد رجع
يفكر في همومه وفي روحه … هيشتري بطيخه
النهارده ولا هيأجلها لبكرة … وإن طلعت قرعه
هيقول لمرته إيه … رجاله الحزمة منهم بجنيه
حزمة البرسيم النهارده أغلي … المهم يا حبيبتي
فيها حجات مهمة
السيدة : البطاقة وقسيمة الجواز وكام جنيه
أم حلاوتهم: أنت أول مرة تركبي القطر ده
السيدة : أيوه
أم حلاوتهم : طيب أحمدي ربنا … وناوية تركبيه تاني
السيدة : آخر مرة … المهم البطاقة وقسيمة الجواز
أم حلاوتهم: بكرة يا شابه وعلي المحطة اللي ركبتي منها
تقفي وتسألي علي حلاوتهم بنتي وهتلاقي
حجاتك وأوراقك موجودة …. بس يا حبيبتي
تكوني مجهزه ورقة نص النص … يعني يا
دوب وبلاش الورقة الكبيرة
السيدة : مش فاهمة قصدك !
أم حلاوتهم: كفاية ورقة بعشرين جنيه يا نني عين أمك
سيدة1 : ” تضحك حتي تسعل ” احمدي ربنا وبوسي
أيديكي وش وضهر وكتر خير خالتك أم حلاوتهم
لولا هي كنت رحتي في البدنجان … واتعلمي
حاجة في حياتك بلاش مرقعة ولف في القطر
عمال علي بطال
” تتجمع الإضاءة وتسقط علي حبيبة وفاطمة “
فاطمة : الولية اتسرقت عيني عينك … مفيش دكر عنده
نخوة … يا مثبت العقل والدين يا رب
حبيبة : يعني عايزه حد ينط وراه !
فاطمة : أيوه … هوه ده الصح … أمال رجاله كيف يا خيتي
حبيبة : العيال دي ما لقيتش حد يربيها ربت روحها
وعاشت من غير أهل ولا ناس … واللي يتعرض
لهم ممكن بسهولة يوؤذوه
فاطمة : يعني كل واحد ياخد حقه بدراعه
حبيبة : اللي يقدر واللي ما يقدرشي يمشي في ضل
الحكومة …
فاطمة : يوم الحكومة بسنة
حبيبة : كلامك جميل
فاطمة : ريحت قلبي إلهي يريح قلبك … واللي ما لوش
ضهر يا وليدي يروح ما يرجعشي
“متباكية ” الله يرحمك يا بخاتي
حبيبة : مين بخاتي ؟
فاطمة : اللي اتخطف وراح وما رجعشي …
حبيبة : مين ؟
فاطمة :”متأوهة ” كان لنا سبع تهابه السبوعة
والسبع مات … واحنا كلتنا الضبوعة
كان لنا سبع تهابه الناس
والسبع مات … وأحنا صبحنا بلاش
حبيبة : كلام جميل … شعر جميل
فاطمة : يا خيتي أنا بعدد علي اللي ماتوا
حبيبة :آه … تبقي عدودة … هو أنتي مهمومة
فاطمة : آه يا خيتي … لا يوم من الهم فقنا …
وهمومنا توسق مراكب
حبيبة : قلبي معاكي … أقدر أساعدك
فاطمة : ما يقدر علي القدرة إلا اللي خلق الخلق
حبيبة : في نيتك شر
فاطمة : ممكن تقولي ف رقبتي حق … حق أن روح بويا
ترتاح ف تربتها … أخوي اتعلم وعلامه نساه
حق ربنا والتار اللي شرعه رب الخلق
حبيبه : اللي قتل اتقبض عليه
فاطمة : وطلع براءة … كان وياه محامي واعر … طلعه
م القضية زي الشعرة م العجين وزي ما بيقولوا
يا هانم … لابد من يوم معلوم تترد فيه المظالم
أبيض علي كل مظلوم أسود علي كل ظالم
حبيبة : بس أنت حلوة قوي … خسارة
فاطمة : “بدلال ” قوي …. قوي.. إلهي يجبر بخاطرك
خشمك بينقط عسل نحل جبلي مصفي
” مستدركة ” ولو أنا عمري ما انسي تار أبوي
لغاية ما ينزلوني القبر
حبيبة : هو قتل أبوكي إزاي ؟
فاطمة : أبويا طول عمره غاوي خيل ويرقص الفرس
الحزين يوم ما ينط فوق ضهرها تترقص ولا
عروس يوم فرحها … طول عمره غاوي خيل
ويلعب بالعصا … الناس في بلدنا بيحكوا
ويتحاكوا عنه وعليه
حبيبة : أبوكي فارس !!
فاطمة : سنه كسر التمانين
حبيبة : قصدك إيه ؟
فاطمة : عمره فاق وزاد عن تمانين سنة …
حبيبة : عجوز
فاطمة : تفي من بقك …. هو ركب فرس ابن العمدة …
قبل ما يحط رجله ف ركاب الفرس … الفرس
هاج تقوليشي دبانه قرصته في بطنه … ويومها
كانت ريح والفرس مش مجدول شعر رأسه ..
جرحت عين الفرس وهب وقف علي رجليه الجوز
ورفع اتنين قدام … وطار وسبق الريح في طيرانه
حبيبة : وبابكي ؟
فاطمة : راح ولا رجعشي
حبيبة : إزاي؟
فاطمة : يا ميت ندامة … وقع ولا حطش منطق …
حبيبة : أنت بتقولي فارس
فاطمة : ما يقع إلا الشاطر … وبويا كان فارس وشاطر
حبيبة : مين قتله ؟
فاطمة : ولد العمدة
حبيبة : إزاي ؟
فاطمه : فرسه السبب
حبيبة : إن كان ليكي تار … يبقي مع الفرس .. اقتليه
فاطمة : قولي كلام يخش الدماغ … هرفع سلاح علي
حيوان .. أبقي زي الراجل اللي بيرفع سلاح
علي حرمة ….
حبيبة : حرام … ولد العمدة برئ
فاطمة :”تقف ” مؤكد تقربي لبيت العمدة
حبيبة : أقعدي يا فاطمة … حاولي تنسي
فاطمة : قبر يلمني إن نسيت حقي
حبيبة : أنت حلوة وزي القمر وميت واحد يتمناكي
ليه تموتي روحك
فاطمة : عيب اختشي … عيب
حبيبة : فكي عن نفسك وحلي منديلك عن شعرك
فاطمة : حاجة عصيبة قوي يا ست هانم …بلدنا الفقر
راكب رأس ناسها … الكيف كيفي أهج بس آه
حبيبة :” تخرج صورة من حقيبتها ”
أيه رأيك في صاحب الصورة دي
فاطمة : شكله كده بيطلع ف السيما … صح
حبيبة : قمر … ولا زي القمر … يبقي أخويا
فاطمة : وأنت يا هانم … قمر …”مغنية ” قمرين
حبيبة : صوتك .. الله جميل … ممكن يعبوا ليك شريط
فاطمة : يعبوا … كلام إيه ده…” ضاحكة ” ممكن أبقي
البت الشاملة … تغني … وترقص… وتمثل …
الله يخرب بيت اللي في بالي … قال إحنا عيلة
فنانين .. بقولك أبويا كان بيرقص الفرس علي
المزمار … ويلعب بالعصا كما الفرسان
حبيبة : أهدي …أنت ما صدقتي … أيه روقي … دا
أخويا نفسه يتجوز
فاطمة : ما يجوز د أي بنت تعشق التراب اللي يمشي عليه
حبيبة : قال عايز بنت دكر
فاطمة : نظام تحميه وتحميه بالليفة والصابون … قولي ليا
ألهي يرضي عليكي … هو بيمشي يتمدغ بلبانه
وماسك في أيده كلب أبيض منكوش منفوش شعره
حبيبة : أنا أخترتك … بكلمك جد يا فاطمة
فاطمة : والتار
حبيبة : أعقلي وبطلي هبل … هو كده بسهوله كل واحد
يتكلم عن التار … يعني لو واحد خبط واحد بكتفه
يروح التاني يأخد منه التار … الغلطان في اللي
حكتيه يبقي أبوكي …
فاطمة : ” بين الضحك والبكاء” أنت شايفه كده يا أستاذه
وضامنه العريس في أيديكي
حبيبة : في حضني وف قلبي
فاطمة : “متنمرة ” لع … وألف لع …ورأس أبويا ما يكون
أنا زي الفريك ما احبش شريك
حبيبة : أخويا
فاطمة : دا جوزي يا حبيبتي … جوزي وأنا حره فيه
” أمامهما مباشرة رجل وابنه ”
” يدخل أربعة من الملثمين لا تظهر سوي عيونهم
ويعطون إشارة لأم حلاوتهم فتتوقف عن البيع
اثنين من الجهة الأمامية للعربة واثنين من الجهة
الخلفية وكل منهم يشهر سيفا ومسدسا ”
ملثم1 : كله يثبت في مكانه …أحنا جمعية أهلية سرية
همنا حماية البلد وأولاد البلد … أنتم من اللحظة ديا
مسئوليتنا … أي واحد معاه طيور حية أو مدبوحة
يسلمها وما يسألشي ورانا قطارات تانية … من
نفسك وبأيدك تسلمها …ولو عترنا ف حاجة
هتتصادر وصاحبها هيدفع غرامة … واللي دماغه
في رأسه يعرف خلاصه
فلاح : هو أنتو حكومة ؟
ملثم1 : اقعد يا فلاح … أنت شايف إيه … الحكومة مش
ناقصة … هو كل حاجة هتعملها الحكومة .. أحنا
جمعية همها حماية البشر من الطيور والحيوانات
النهارده انفلونزا طيور وبكره خنازير وبعده هتبقي
معيز وخرفان وديابه ….وممكن تعتبرنا احتياطي
بيلعب وقت الزنقة مكان الحكومة
ملثم2 : كل واحد في مكانه زي الباشا واحنا اللي هنمر
عليكم وبهدوء من غير شوشرة
طالب1 : وفيه تطعيم
ملثم3 : لو سمعت صوتك … هنزلك ف الطريق
” في المقعدين المقابلين لحبيبة وفاطمة رجل
وولده ، يظهر جليا التوتر علي وجهيهما ويبدو
أن الولد قريب من التخلف ”
الولد :” بخوف ” وهتاخدوا الفلوس !!
ملثم4 : هنلعب استغماية يا ولد ….هنقول كل حاجة
” يجلسه أبيه بقوة ”
الأب : يا واد خليك راجل ….
“بضيق” أخرس يا ابن الكلاب
الولد : يا أبا حرام عليك خد الفلوس مني …يا أبا ممكن
يقتلوني حرام عليك… أنت كبرت وأنا لسه صغير
أمي بتقولي أنت طالع للدنيا وأبوك خارج منها
” يخرج الولد من تحت قميصه رزمتين من
الأوراق المالية ويلقي بهما لوالده ”
الأب : يا واد أعقل الفلوس دي بتاع عروستك … أوعي
تجيب سيرتها خالص … هتقعد من غير جواز جنب
أمك وتبور … هتبقي زي البيت الوقف لا حد يقدر
يبيعه ولا حد ممكن يشتريه
الولد : “لفاطمه ” يا خالتي أسيبهم يقتلوني .. هو أنا
عبيط ….اعتبري نفسك أمي
فاطمة : إلهي يقطعوك حتت أكبر حته فيك رطل …. أنا أمك
حط لسانك في خشمك … دول ناويين على
الشر وعنيهم بتطق شرار
حبيبة : كلامك صح … هوه منظرهم يخوف وباين عليهم
أرباب سوابق …. المفروض اللي معاه حاجة يديها
لهم ويريح نفسه ويريحنا بلا هم
الرجل : يا ستي خليك محضر خير بينا
الولد : أنا بصيت ورميت عنيا ناحيتهم أتأكدت إنهم قتالين
قتله … أبويا دا طيب وفاكرني عبيط … عارفه يا
أمه أنا أفهم الكفت اللي محدش يعرفه …تعرفيه ؟ !
” ضاحكا وضاربا كفا بكف ”
دا أبويا وأنا عارفه … دا عايز يجوزني حته حته
الرجل : أنت ابني حبيبي … بكره هطلب لك أيدها
الولد : جالكم كلامي … بكره هطلب ايدها وبعده ايدها
التانية … هقعد كام سنة … أخدها حته حته …
هوزنها بالكيلو … أنا عايزها كلها علي بعضيها
وأنا حر أقطع فيها كل يوم كيلو ولا تلاته كيلو
صح يا خالتي
الرجل : والله يا حبيبي هجيبها كلها مرة واحدة
الولد : يعني مش هتقول ليا أطلب إيدها
الرجل : ايوه يا حبيبي
فاطمة :”تتبادل المكان مع الولد “
تعال هنا جنب خلتك بتاعة التلفزيون وأحكيلها
يمكن تطلعك ف برنامج وتكسب دهب وفلوس
ملثم1 : “مهددا” أنا قلت ما حدش يتحرك من مكانة
حبيبة : لا مؤاخذه يا باشا … الشمس سخنة
ملثم1 : اتلقحي ف مكانك وأوعي تتحركي تاني
حبيبة : سمعت يا ست الحلوين … جبت لنا الكلام م اللي
يسوا وما يسواش
الولد : أنت بتغلطي فيهم … يا عم
حبيبة :”تغلق فمه ” عيب دا أنا هاطلعك ف التلفزيون
الولد : وأكسب دهب وفلوس
حبيبة : هنسألك سؤال واحد بسيط … أنت أسمك إيه ؟
الولد : عارفه عارفه …
حبيبة : ما تقولش دلوقتي حد يعرفه ويكسب الجايزة
ملثم2 :”رافعا السلاح ومهددا” أنا مش عايز أسمع صوت
فاطمة : عشنا وشفنا رجاله بترفع سلاح علي ولايا ….
هما بيعملوا كده ليه ؟
الأب : دوله الثوار
حبيبة : ثوار إيه ؟
الأب : الثوار اللي بيحرروا ناس البلد من هدومهم
حبيبة : أنا مش فاهمة حاجة …. بتقول إيه؟
الأب : أقسم لك بالله ولا أنا فاهم … شوفي يا هانم أنت
لسه صغيرة وحلوة وطالعة للدنيا وما تتعبيش
نفسك وتفكري بعمق … بعمق ممكن تغرقي ..
“يضحك بصورة غريبة ….تنظران إليه وتضحكا
وكأنهما تستران وجهيهما بأيديهما… في هذه
الأثناء وبسرعة يدس النقود في حقيبة حبيبة وهو
يميل للأمام ثم يتراجع وكأنه يتصنع النوم فيغمض
عينيه “
فاطمة : يا بوي أنا صدري ضاق عليا
الأب : ” يتثآب ويفتح عينيه ” إذا كان ضاق قوي ممكن
تديه لأخوكي الصغير ” ضاحكا” ممكن يطلع علي
مقاسه …. وإن طلع واسع شوية عليه أديله كام
غرزة هيظبط ويبقي قده…
فاطمة : أنت بتنكت .. دمك خفيف …
الأب : لأ يا بنتي … ممكن أخده أنا
حبيبه : تاخد إيه ؟
الأب : صدرها اللي ضاق عليها
الولد : اتلم يا أبا هقول لامي
الأب : أنا حاسس أن ربنا هيكرمني ف يوم وأتواويك
أنت والست أمك في ساعة واحدة … يا ابني اتعلم
حاجه الناس لبعضيها …
“متباكيا” شفتم … حتي ابني مفيش خير من وراه
حبيبة : كان فيه اتنين من قرايبي ” تنظر لفاطمة ” مش
صعايده … الناس شافوهم بيجروا ورا القطر واحد
ركب والتاني ما لحقش يركب القطر قعد علي
الأرض وهات يا ضحك …الناس اتلمت عليه
وسألوه عن سبب ضحكه … قال لهم أصل أنا اللي
مفروض أسافر واللي ركب أخويا اللي بيوصلني
” يضحكون ”
فاطمة : أنت قلت مش صعايده … أوعي ترجعي في كلامك
وتلحسيه … وبعد شويه تقولي صعايده
الأبن : يا ابا هو القطر ماشي بسويس ليه ؟
الأب : أصله لرايح السويس ” يضحك ويكتم ضحكاته ”
فاطمة : صح ولا نكته
حبيبة : نكته ….
فاطمة : ” تضحك فاطمة وتجاريها حبيبة” نكته حلوة
اتلمي يا هانم وانتي بتضحكي …أنت ناسية أنك
حرمة وقاعده قدام منك حرمة بتتكسف من دراها
حبيبة : يا حبيبتي أنا إعلامية …
فاطمة : مش حرمة …وقاعده وملزوقة فيا من ساعة ما
ركبنا القطر وأنا أقول جسمي بينمل ليه …تبقي
أنت السبب …أنت دكر متنكر
” يضحك الرجل وابنه ”
فرحان قوي قبر يلمك أنت وولدك واللي شبهك
الأب : كده عيب …أنت بتغلطي يا هانم
الابن : أقتلها واريحك منها
الأب : عيب يا ولدي أنت راجل
حبيبة : عيب يا جماعة …. نعيش ولا نموت
الله يرحمك يا عم صلاح جاهين ….
خرج ابن آدم م العدم قلت ….ياه
رجع ابن آدم للعدم قلت …ياه
تراب بيحيا وحي بيصير تراب
الأصل هو الموت ولا الحياة
وعجبـــــــــــــــــــــــــــي !!!
ملثم4 : مش هكرر كلامي تاني …مش عايز أسمع صوت
” يمر ملثمان كل واحد من جهة ويستولون علي
علي كل ما تقع عليه أيديهم وخلف كل منهما فتاة
أو فتاتين وبيديهما كيسين تجمعان ما يصادرانه”
ملثم2 : ” طالب1 رافعا يديه لأعلي والملثم يفتشه وهو
مستسلما تماما ومبتسما ” مفيش حاجة …طلع
محفظتك …” يخرجها ويحصي ما بها من نقود”
خد مفيهاش غير ستة جنيه مفيص ومحفظتك
زيك …خد قروشك ومحفظتك وأركن ….
طالب2 : كلنا من أيدك والآرض …حتي البنات ما يغركش
منظرهم …. كلهم زي حلاتنا مأشفرين وأجدع
واحدة هتلاقي معها عشرة جنيه …
طالب3 : عميت ف وشكم مش لاقيين غير قطر الغلابة
ملثم2 : لو حد فتح بقه هو حر
” يترك الطلبة والطالبات وينظر أسفل المقعد
التالي …يبدو أنه عثر علي شيء يسحبه ”
شخص : والنبي حرام يا سعادة البيه …الجدي تبعي وأنا
متأكد أن مفيش أنفلونزا معيز ولا خرفان …
دا ندر يا باشا لسيدي البدوي … شالله يا
أولياء الله
ملثم2 : أنت جاهل …لو بتقرأ جرايد كنت عرفت أنواع
الأنفلونزا ….أقعد
شخص : حرام …حرام ..
ملثم1 :” من نهاية العربة ” خده هو والمعزاية بتعته
وشوف بطاقته ومحفظته ونزله في أقرب محطة
جاية وصادر أي أوراق نقدية ممكن تكون حاملة
للمرض …خد عنوانه لو طلع الجدي مريض
نبعت لوزارة الصحة ترش البيت بمبيد
شخص : خلاص لا بيت ولا غيط … حلال عليكم الجدي
ملثم2 : انتهينا …اقعد مكانك وخلص كلام
” تسقط الأضاءة علي الرجل وابنه وفاطمة
وحبيبة ويبدو أن الابن نائما يشخر ورمي برأسه
علي كتف حبيبة ”
حبيبة :”تهز الابن فيصحو ” بقولك أيه
الابن : نعم يا ست الناس
حبيبة : الله كلامك جميل …فيه حاجة أسمها التنفس البني
آدم من غيرها يتخنق تعرفها ؟!
الابن : عارفها يا ست هانم ….شهيق ونهيق
” يضحكون ….”
الأب : الله يخرب بيت أمك … ضحكت الناس علينا
اللي بينهق يا بني الحمار
حبيبة : طب ما علينا أنت رحت مدرسة
الأب : واخد الابتدائية ياست هانم وبيعمل كل حسابات
المحل …. دا زي الرهوان ف الحساب
فاطمة : ومسلمه دقنك … هيجيب ضلفه
حبيبة : ما علينا …أنا هسألك سؤال ومن جوابك هعرف
الأب : من غير سؤال ريحي بالك
الابن : قصدك إيه يعني …بخي سؤالك وطلعيه من يقك
حبيبة : أبوك استلف مني ألف جنيه واستلف من الست
دي ألف جنيه تانيه ….يبقي أبوك هيرد كام جنيه
أحسب أبوك هيرجع كام جنيه ؟
الابن :” ضاحكا ومشيرا عليهما ضاربا كفا بكف ”
أنتم الاتنين عبط ….عايزين إيه ؟
فاطمة : يشفي الكلاب ويضرك يا ابن ….أمك أسمها إيه
الابن : اسمها …عيب ما أقولشي أسم أمي
فاطمة : خليه سر وأعقدعليه سحر يشفيك …الست
بتسألك …أبوك هيرد كام لينا …
الابن : هو أنا عبيط دا ملعوب …أنا نطق وأنتم ما
تصدقوا وتمسكوا ف أبويا علشان يرد الفلوس
دا بعدكم يا حلوين …بس أنتم عبط حقيقي
فاطمة : طب ليه أحنا عبط
الابن : ولا هطولا من أبويا مليم أحمر ولا جنيه واحد
اطلبوا عوضكم من ربنا ….أبويا وأنا عارفه
يأكل مال النبي ….
” يتقدم الملثمان من مجلسهما …”
ملثم2 : “للأب” أنت بتشتغل إيه ؟
الأب : خالي شغل … منتظر الفرج
ملثم3 : محفظتك وبطاقتك وعنوانك
الأب : العنوان
ملثم2 : لا عنوان ولا بطاقة …هات المحفظة ” يأخذها”
ملثم3 :”للابن ” بتشتغل
الابن : حمار ف ساقية يا سعادة البيه …. باشتغل ليل
ونهار والراجل ده أبويا وواكل حقي ومعاه بدل
الميه ألف وعشرة وخبا الفلوس الوقت لما دخلتم
ملثم2 : هتتفتش تفتيش ذاتي …طلع الفلوس وبلاش تعب
ومشاكل …يللا …ابرز اللي معاك بسرعة
” يفتشونه لا يجدون معه شيئا فينظر للابن”
الابن : أنت مش مصدقني …. لسه دلوقت خد من كل
واحده من النسوان دول ألف جنيه وما ردهمشي
الأب : يا باشا …أنا مش هكدب عليك…حلال عليك اللي
في المحفظة …أنا كان معايا فلوس ودفعتها في
المحروسة تمن لكام طن فول حراتي تدميس
ملثم3 :”لحبيبة ” خد منكم فلوس …
حبيبة : أنا اللي معايا فيزا بنك ” تظهرها له ” وممعيش
غير أربعين جنيه أهم …” يأخذهم ” وهديه
فلوس بمناسبة إيه
ملثم2 : “لفاطمة ” والجميل
فاطمة : ” ورأس أبويا اللي أدفنت من غير عزا …
ملثم3 : “مقاطعا ” خلاص …أخرصي
ملثم2 : يللا مش فاضيين ورانا شغل …” مشيرا للأب”
بس هات الراجل ده …أنا شاكك ف كلامه وممكن
يكون مخبئ الفلوس ف حته تانيه
” يسحبون الأب ”
الابن : “مبتسما” ما عندكوش فكره …أنا مبسوط ربنا
استجاب لدعايا ودعا أمي … هيوضبوه ويسلخوا
له جلده … د راجل أنتن من ستي والقرش يطلع
من بين أيده بقدرة قادر … وبطلوع الروح
فاطمة : يا عار الشوم … دا أبوك …حط في وشك حبة ملح
وتفف من خشمك اللي قلته عيب
الابن :يا ستي أبويا وأنا عاجنه وخابزه هتعرفيني بيه
حبيبة : ما يصحش اللي بتقوله
الابن : أ أنتم أصلكم غلابه …عارفين لو هيموتوه ما
هياخدوا منه قرش …مؤكد هيضايقوا منه ومن
كدبه وممكن يجيبوا أجله ….” مصفقا” أنا هبقي
الكل ف الكل …
حبيبة : هياخدوه ويطالبوا بفدية
الابن : إزاي يعني ؟
فاطمة : يعني مش هيسبوه إلا لما تدفع لهم فلوس كتير
الابن : منين يا حسرة …ياخد نصيبه….يتربي ويتعلم
الأدب …سيبكم من حدوتة أيويا ” ينظر لفاطمة”
إيه رأيك ؟ هستتك
فاطمة : بتقول إيه ؟ أنت اتجننت
حبيبة : ماله …راجل وملو هدومه
الأبن : قوليلها يا هانم
فاطمة : “مهددة ” لو نطقت كلمة تانية هجيب أجلك
هروح فيك السجن
الابن : “لحبيبة ” وأنت يا هانم
حبيبة : الناس ف الهند بيفكروا كويس
الابن : إزاي ؟
حبيبة : بيحرقوا اللي بيموت
فاطمة : حرام
حبيبة : ديانتهم …. بيوفروا وقت …أصل عندنا اللي
يموت ندفنه ونبكي عليه ونعمل له عز وصوان
والملايكه تتعب معاه وتيجي تحاسبه وفي الآخر
ربنا يحرقه ….
الابن : قصدك إيه يعني ؟
فاطمة : قصدها أنك تستحق الحرق
الابن : ليه …من كام سنه وأنا أقول له جوزني وهو
ودن من طين وودن من عجين … وكل ما أروح
لواحد أطلب بنته يطلب خمسين ألف جنيه ….
ويقعد هو وأبويا …أبويا يقوله هزالعملية وهو
يرفض …زي ما بيكونوا بيشتروا بقرة يا ستي
وفي الأخر يرفض ….
حبيبة : عندي جوازه سقع علشانك
الابن : انطقي وقولي
حبيبة : خمس تلاف جنيه بس
الابن : موافق …موافق بالعشرة
فاطمة : بتقول لك خمس تلاف جنيه بس
الابن : موافق …بالخمسة
حبيبة : خمس تلاف جنيه بس وكمان حامل
فاطمة : جوازة مستريحة
الابن : موافق
” يقف فوق رأسهم الأب ”
الأب : موافق علي أيه يا ابن المجنونة
الابن : سابوك ليه …. أنا فكرتهم رجاله وهيقتلوك
الأب : وحياة أمك لربيك يا كلب يا ابن الكلاب
الابن : خدوا الفلوس …أحسن
حبيبة : عملوا معاك إيه ؟
فاطمة : خدوا الفلوس منك
الاب : أنت مش ناصحة …أيش ياخد الريح من التراب
فاطمة : الرزمتين
” يسحب حقيبة حبيبة ويخرج منها الرزمتين
وسط دهشتة ثلاثتهم ”
الابن : هانده عليهم
الاب : نطوا م القطر يا ابن المتعوسة
ستـــــــــــــــــــــــــــــــار