المسرحي الفلسطيني (حسام صالح ابو عيشة) يفتتح مسرحيته الجديدة ” فسيفساء القدس” يوم 25 يوليو الجاري بالقدس/ الفرجة

انا دائما من أنصار التفكير خارج الصندوق..
إذا قلت السلام عليكم. اشعر أن الحجر يجيب قائلا.. وعليكم السلام يا حسام كيف حالك…
احنا اللي اخترعنا الدليفري عن طريق الشخص اللي يسمي السقا…
“فسيفساء القدس” قصة حب تجمع بين شاب وصبية عام 1966 احتضنتها الأماكن التاريخية والدينية بالقدس.
نحن ما زلنا في انتظار العرس الفلسطيني…
انا اسمي حسام صالح ابو عيشة مواليد البلدة القديمه في القدس سنه 1959 اعمل في مجال المسرح الفلسطيني و التلفزيون والسينما  والبرامج منذ 43 عاما
لي من الأعمال المسرحية و التلفزيونية والسينمائية الكثير الحمد لله رب العالمين
اتحدث قليلا فقط أنه مسألة عدم انتشار الفنان الفلسطيني كانت بحكم أن نحن دولة تحت الاحتلال، والاحتلال كان يمنع أن يصدر أي صوت من فلسطين.. لم يكن لدينا تلفزيوننا الخاص بنا بالإضافة إلي أننا كنا محاصرين في فلسطين المحتلة …كل الاحترام للأخوة العرب الذين كانوا يساندونا دائما كمسرح وكفن فلسطيني.
الان العمل الذي يحمل عنوان :” فسيفساء القدس” والحقيقة هو تفكير خارج الصندوق وانا من أنصار دائما التفكير خارج الصندوق ..جميل أن يأتي الجمهور الي المسرح ونحن بحاجه أن نحافظ علي هذة العاده وهذا التقليد خاصة في دولنا العربية وفي مدننا وخاصة في ظل تصاعد التكنولوجيا والمرئيات والبرمجيات أنه كان الواحد صار السينما والتلفزيون بعيدة هو يتحكم فيهم مش القناة اللي تتحكم فية .. ولكن المسرح ابو الفنون وسيظل غلاب.
لا يتوفر وصف.
الان هناك مؤسستان في القدس إحداهما برو تراسنتا  اصدقاء مؤسسة التراسنتا والمسرح الوطني الفلسطيني في القدس…
مؤسسة بروتراسنتا حبت تعمل طريق السواح او للأجانب او لاهل البلد أو للزوار سواء من العرب او للأجانب تعرفهم فيه علي بعض معالم البلدة القديمة في القدس خاصة المعالم الدينية والتراثية والتاريخية …طرحت علي الاستاذ عامر خليل مدير المسرح الوطني الفلسطيني، الذي عندما قرأ المادة التي تتعلق بهذه المشاهد خطر في باله حسام ابو عيشة بحكم أن انا مغموس ومنغمس جدا في البلدة القديمة في القدس.. تفاصيلها حافظها  بالسنتيمتر في تاريخها ..بشرا …وحجرا.  وهي حافظتني والناس اللي فيها حافظني عن غيب.. اعرفها كما اعرف ابنائي تماما وهي تعرفني كذلك .. أنا أشعر عندما ادخل من اي باب من أبواب البلدة القديمه في القدس او اي باب من أبواب المسجد الاقصي او باب كنيسة القيامة …إذا قلت السلام عليكم. اشعر أن الحجر يجيب قائلا.. وعليكم السلام يا حسام كيف حالك…
اقترح علي هذه الماده…مادة تاريخية جافة بالطبع…وكيف ممكن لهذه المادة أن تتحول إلي مسرح…جاء الحب…جاء الحب…جاءت فكرة قصة حب بين شاب وصبية في الستينات . تحديدا صيف 1966 ..
الفكرة جاءت من صديقتي وزميلتي المخرجة جورجينا عصفور وقالت لي هذه هي الفكرة انا عندي قصة حب بين شاب وصبيه وهذه الاماكن يا حسام اللي انت بتعرفهم
رجعت مخيلتي لحسام ابو عيشة الولد اللي كان ساكن في هذة الأماكن وكان يمشي فيها.. رجعت للكتاب اللي انا درست فيه…كتاب الشيخ سند..رجعت لحوش العدس الذي سمي بهذا الاسم لأنه…دير العدس ..  دير الأقباط السريان ومازال موجودا حتي اليوم…هذا الدير كان يوزع علي فقراء المدينة عدس وخبز يسمي خبز طلم او خبز القمح …رجعت لعين المي اللي كنا كل يوم جمعة نروح نشتري بالتنك…نسميها تنكة بينما انتم تسمونها جركل ابو ال 20 لتر…كل يوم جمعه نروح..نصطف علي الدور …احنا…كاولاد او كبنات…نشتري تنكتين مياة عشان كان يوم الجمعه لازم الكل يتحمم ويكون نظيفا…
لان قليلة البيوت اللي قبل 67 اللي كان فيها حنفيات ومجري مياة خاص فيها. والعائلات الميسورة في القدس كانت توصلها المياة دليفري. يعني احنا اللي اخترعنا الدليفري عن طريق الشخص اللي يسمي السقا…كان يجلب المياة من ابار المسجد الاقصي المبارك ويوصلها لبيوت هذه الناس
لا يتوفر وصف.
الان المسيرة لتضمن كثير من المعالم في البلدة القديمة من مؤسسة ستافورد اللي هي مؤسسة مجتمعية بتخدم أهل البلدة القديمة الزوايا والاكتئاب التي تعج فيها البلدة القديمه في القدس.. الزاويه الهندية…الزاوية الأوزبكية…الزاوية البخارية.  الزاوية النقشبنديه.. الزاوية المغربية.. الزاوية القبطية…الزاوية الأرمنية .. كتير من الزوايا …كل هؤلاء الناس جاؤوا الي القدس محبين لمقدساتها وعاشقين للسكن فيها .. سكنوا فيها واصبحوا جزءا لا يتجزأ منها.  فتشكلت القدس  فسيفساء دينية واجتماعية أعطتها هذا التميز واعطتها هذا الجمال
فانا اخترعت قصة الحب ما بين شاب وصبية عام 1966 وهذه قصة الحب بيمشوا فيها الاثنين في الأماكن التاريخية والدينية اللي بتمشي معانا خوالي ساعة وعشر دقاپق في حوالي 23 او 24 موقعا بيمشوا معانا بياخدوا فكرة تاريخية بسيطة مبسطة جدا اسطر قليلة ولكن بيتابعوا حدثا دراميا في كل زاوية من هذه الزوايا …الزوايا الحقيقية الموجوده سانت أن المستشفي الهوسبيس والمسجد الاقصي المبارك والمدرسة العمرية في طريق الآلام التي مر بها سيدنا المسيح علية الصلاة والسلام في طريقة الي كنيسة القيامة… نتحدث فيها عن العادات والتقاليد. عن الاعياد …عن الافراح ..عن الاطراح عن شكل العرس …عن التعاون بين العائلات …الأهالي تتعاون بالكراسي والليموناده ويصير عرس وفرح في الحي وكانهم كلهم أقرباء العريس واقرباء العروسة.. العمل فيه موسيقى حية تعزف فورا أمام الجمهور وفيه غناء حي يعزف أمام الجمهور..حقيقة…هذا عمل متعب وشاق تم دراستة والآن نحن بصدد ..علي ابواب العرض أن شاء الله يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من هذا الشهر سيتم الافتتاح..
في العرض الاول سنقوم بعرض أربع رحلات خلال  هذا الشهر.. و اوائل حتي اواسط شهر أغسطس…وحضور الجمهور.. العدد بيتراوح بين 40 الي 50 ..لان 20 او 30 سينظموا بالشارع لهذا العرض ..ومعظم التذاكر للاربع عروض بيعت…لان خصوصيه واستثنائية العرض أنه بالشارع وليس بمكان ثابت يعني أننا لسنا موجودين بحديقة أو لسنا موجودين بمكان…بمدرج روماني .. لا نحن نمشي ساعة وعشر دقائق (هي مدة العمل).
العمل يبدأ بفكرة التعارف بين العريس والصبيه اللي تحبه وهو داخل علي المخبز يشتري كعك القدس…وكعك القدس مشهور جدا جدا مثل الفول المصري…يكاد لا يخلو بيت من وجوده للعائلة وهو فطور رسمي وشعبي معروف جدا في القدس .. والصبية جايبة فستان تكوية عند الكوا… وبيتعارفوا هناك ثم بيصير لقاء آخر في مستشفي الهوسبيس ثم لقاء آخر في باب الاسباط ثم بتصير الطلبة بالشارع ..المختار بيطلب ايد البنت…ومن ثم بنشوف كيف بتكون زفة العريس وكيف العرس وكيف شكل العرس.. إلا أنه لما بيوصلوا العريس والعروسه علي اللوج… علي الكنبتين المتخصصين لهم وبتبدا الزفة في أغنية دقوا المزاهر يا الله يا اهل البيت تعالوا …جمع. و وفق صدقوا اللي قالوا .. واحنا الليلة دي كيدنا الاعادي.. بنسمع صوت إطلاق نار…بداية قصف الدبابات الإسرائيلية لمدينة القدس في 5 حزيران 1968 .. ينفض العرس.  لا يكتمل العرس…ونحن ما زلنا في انتظار العرس الفلسطيني…عندما تتحرر فلسطين وتصبح مستقلة تماما…و يأخذ الشعب الفلسطيني حقه تحت الشمس كأي شعب حسب القانون الإلهي والقانون الوضعي أن من حق أي شعب أن يعيش بكرامة بحدود آمنة وان يكون سيد نفسة…والمسرحية تنتهي بقصيدة رائعة للراحل محمود درويش.. في القدس أعني داخل السور القديمة ..
.اسير من زمن الي زمن بلا ذكري تصوبني 
فإن الانبياء هناك
يقتسمون تاريخي المقدس
يصعدون الي السماء 
ويرجعون  اقل احباطا وحزنا
امشي . اهجس.  امن حجر الضوء تندلع الحروب
صاحت فجأة جندية
اهو انت ثانية …
الم اقتلك…
قلت قتلتني …ونسيت مثلك أن أموت
وشعب كالشعب الفلسطيني
بتضامن الشعب العربي وكل محبي السلام والإنسانية والعدل في العالم لن يموت

لا يتوفر وصف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت