صدور العدد الجديد (36) مارس 2024 من مجلة “المسرح العربي”

صدر العدد الجديد من مجلة “المسرح العربي”، الشهرية، متضمناً العديد من الموضوعات والملفات المسرحية المتنوعة.

لا يتوفر وصف.

وتصدر ملف “الدراسات” نصيب الأسد بأربع مواضيع سطرت كالتالي: “أداء الدراماتورغية بين النص الأصل وإنتاج الرؤية المعاصرة” للدكتور أحمد ضياء (العراق)، “في المسرح والسيميولوجيا اشتغالات العلامة السيميائية في العرض المسرحي” للدكتور بدر الدحاني (المغرب)، “مختبر الممثل الباحث” مسارات تكشف واكتشاف” ليحي اليعقوبي (تونس)، و”المسرح في المدرسة من اللعب إلى النص إشكالية النصوص في المسرح المدرسي” لميسون عمران (سوريا).

تلاها  ملف “متابعات” الذي احتوى علي تجارب عربية من ثلاثة مناطق مختلفة: “المسرح العربي في قرن مضى” لعبد الناصر حسو من سوريا، “الكتابة للمسرح الخليجي بين الماضي والحاضر” للدكتورة عزة القصابي من سلطنة عمان، و “مسرح الطيب الصديقي مهد تجربة مجموعة ناس الغيوان” للدكتور أسامة خضراوي من المغرب.

أما ملف “عروض مسرحية” فشمل على قراءة نقدية لمسرحتين:  الأولى ليوسف السياف من العراق” عن مسرحية “” خوف سائل” بين ماهية الواقع وسرمدية القدر”، أما الثانية لأميرة بدوي من مصر حول مسرحية: ” “حتشبسوت” حينما يقدر للجدران أن تنطق”

ومن جملة ما تضمنه العدد مادة ل (مارفن كارلسون)، مختص في الدراسات المسرحية الأمريكي، في ملف “حاضر المسرح”، بعنوان:”المسرح بين الحي والرقمي ـ خواطر عن المسرح في زمن الكوفيد” ترجمتها الدكتورة المصرية هادية موسى.

أما ملف “أفق” فتضمن مقالة للباحث العراقي د. عباس عبد الغني حول ” التجريب في المسرح “.

بينما تطرق ملف ” قراءات” إلى قراءة نقدية للكاتبة المصرية صفاء البيلي عن النص المسرحي “بنات النخوذة” للكاتبة الإماراتية باسمة محمد.

وبملف “عرض كتاب” قدم الباحث العراقي أ.د. عامر صباح المرزوك قراءة تحليلة لكتاب: ” القبطان الذي ضل طريقه نحو المسرح: محطات في مسيرة مسرح الرحالة الأردني”، التي تتناول سيرة ذاتية للفنان الاردني (حكيم حرب)، الكتاب من سلسلة دراسات رقم (117) عن الهيئة العربية للمسرح.

لا يتوفر وصف.

وخصص العدد أيضا ملحق خاص عن ( فلسطين ـ المسرح المقاوم) الذي توزع على ثلاث ملفات:

ـ “دراسات” تناولت الباحثة الاكاديمية المصرية د. سامية حبيب في دراستها المعنونة ب “قضية فلسطينة في المسرح المصرية” أهمية الدور السياسي والعسكري والاقتصادي لمصر في القضية الفلسطينية منذ احتلالها من طرف اليهود وإلى اليوم.

ـ “قراءات” تكونت من ثلاث مقالات: الأولى تطرق فيها المسرحي اليمني هايل علي المذابي الى قراءة عن الأبعاد الجوهرية للقضية الفلسطينية في مسرحيات: “شكسبير (تاجر البندقية)، باكثير (شايلوك الجديد)، والمدني (حنبعل). أما الثانية فكانت للبناني الحسام محي الدين الذي اختار الحديث عن ” شعائرية الوطن والمعاناة في مسرح غسان كنفاني”. بينما الثالثة أخذ فيها الكاتب الأردني مفلح العدوان تجربة الأديب “جمال بنورة” في مسرحيتيه ” الحياة والموت و الحلم والحقيقة” وعنون مقالته ب: ” “جمال بنورة”.. التزام بالموقف والحياة”.

ـ “عروض مسرحية” هذه الفقرة خصصت للمسرحية الفسلطينية “رهين الجسد”، حيث اعتمد د. مصلح كناعنة (فسلطين) على لقاء العمالقة في هذا العرض، وهما: الفنان حسن طه والفنانة ريم تلحمي.

وللتذكير، أن افتتاحية رئيس التحرير اسماعيل عبد الله، هي أيضا حملت عنوان: “غزة أرض تراجيديات العصر الحديث” والتي جاءت:

لا يتوفر وصف.

أريد كليب حيَّا، هكذا قالت “اليمامة” ابنة كليب حين سألها “الزير سالم” عمّا تطلبه ثأراً لأبيها “كُليب”، فكانت حرباً امتدت أربعين عاماً.

كانت اليمامة تعلم علم اليقين أن كليب لن يعود حياً، ولكنها نار القلب التي لا تطفئها أربعون عاماً من الحرب.

فلو عاد كليب حياً فعلاً كما أرادت في لحظتها، لما شهدت البلاد حربا لم تبق ولم تذر، حرباً أفنت عباداً ودمرت بلاداً، وقلعت أوتاداً، لتحول قوماً إلى “مشردين في القفار، لا تعرف لهم دار ولا توقد لهم نار” هذا ما حكم به الزير على قوم جساس.

إنها الحرب، ولا يوجد في الحرب حقان، هناك حق وهناك معتدٍ، هناك مظلوم وهناك ظالم، وإننا في صورة الحرب الغاشمة التي نشهدها الآن، وبعيداً عن إحصاءات الشهداء والجرحى والبيوت التي سويت بالأرض، نرى في قلب كل ذلك ولادة أسطورية لأبطال تراجيديين، وصراع تراجيدي امتلك كافة أركانه ومسبباته، وككل التراجيديات الإنسانية الراسخة، كان البطل التراجيدي الذي يقدم نفسه قربانا للحقيقة والحق، وفي المشهد الحالي نجده كذلك، مع تنوع في مستويات تلك البطولة والأبطال، فالطفل بطل تراجيدي، والمرأة بطلة تراجيدية، والرجل بطل تراجيدي، فهل أبالغ حين أقول إنهم في غزة قد هزوا أركان البشرية جمعاء، إنهم “تسونامي” للحق الذي أهدرته القوى الغاشمة التي نصبت نفسها بديلاً للقدر والآلهة في الأساطير القديمة، إننا اليوم أمام أساطير جديدة، وغزة أرض لتراجيديات العصر الحديث.

يقف المبدعون هناك في طليعة هؤلاء الأبطال التراجيديين، وهنا نترحم على كوكبة المبدعين الشهداء من المسرحيين والمثقفين، ونحيي المبدعين الذين يعملون بكل ما أوتوا من أجل ترميم الروح ورأب الصدع الذي تسببه آلة الدمار، فهناك مبدعون يعملون على الأرض وينتجون الفنون والقصائد والأغاني وينقلون الآهة صرخة مدوية تشرح وتفضح وتوضح، ويحولون الأنين إلى نشيد للصمود.

وهنا لا بد من تأكيد الرؤية التي لا تزوغ ولا ينحرف مسارها منذ انطلق عملنا، مسترشدين بنهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي نجح باقتدار، في تجسيد القضية، وصورها خير تصوير عجزت عنه الصحف والإذاعات والمنابر، ولم يعجز عنه هذا المسرح.

إننا اليوم مطالبون وأكثر من أي وقت مضى بالوقوف إلى جانب حرية وحق الإنسان في أرضه وبيته وحياته الكريمة، لذلك قلت في كلمتي يوم افتتاح الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي “إننا إذ نرفع الكلمة إليها فلأنها ليست مسألة ضمير أو امتحان ضمير، إنها الضمير، وكل حرية في هذا العالم منقوصة دون حريتها، وكل حق في هذا العالم منقوص دون حقوقها، كل كرامة في هذا العالم منقوصة دون كرامتها، كل فرح في هذا العالم منقوص دون فرحها.بيوتنا آيلة للسقوط حين تدمر بيوتها، أطفالنا يتامى حين يقتل أطفالها، حرائرنا أرامل حين تبكي نساؤها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت